...
-14- الرسالة الخمسون
بسم الله الرحمن الرحيم
من محمد بن عبد الوهاب، إلى عبد الله بن عيد.
وبعد، أبلغ السلام أحمد والحمولة وعيالكم. وما ذكرت أن الحمولة 1 فلا نحو 2 الكتاب قرأه سليمان، ورحت أنا وإياه لابن عقيل ليسأله عن هذا، وتقدمت إلى بيته، ولحقني هو وابن ماهر قبل أن أواجه أحمد، وقال ابن ماهر إني كاتب ها الكلمة من عندي ما درى بها أحد، فلا تشرفوه ولا شرفناه، فهذا بابها أني ما دريت بها، لا أنا ولا ابن عقيل. والعجب أنهم يزعلون عليّ وينقدون، ويقولون: إنه يصدق الأكاذيب وتغيره علينا، وهم ما أنقدوا على أنفسهم أنهم يزعلون ويتغيرون بلا خبر صدق ولا كذب، إلا ظن سوء ظانينه. فإن كان كل كلمة قيلت عندنا يحملونها عليّ فتراهم يلقون كلاماً كباراً فيهم وفي غيرهم في الدين والدنيا، خصوصاً في هذه القضية؛ يحكى عندنا كلاماً ما يتجاسر العاقل ينطق به. فإن كان مذكورًا لكم أني قائل شيئاً أو قائل أحد يحضرني كلام سوء ولا رديت عليه، فاذكروا لي، ترى التنبيه حسن، ولا يدخل خاطري إلا ربما أني أعرف أنه محبة وصفو. والذي يكدر الخاطر زعلكم، وإظهاركم للناس الزعل والتغير بسبب ظن سوء، وإلا ما من قبلكم كذب ولا صدق.
وأما من باب السؤالاتن وأنكم بلغكم أني ظان أنها من عبد الله، فهذا عجب. كيف تظنون أني ما أعرف خط ابن صالح؟ وأيضاً أفهم أن