عليك بفهم ومعرفة، فلا تعذر لا عند الله ولا عند خلقه، من الدخول في هذا الأمر. فإن كان الصواب معنا، فالواجب عليك الدعوة إلى الله، وعداوة من صرح بسبِّ دين الله ورسوله. وإن كان الصواب معهم، أو معنا شيء من الحق وشيء من الباطل، أو معنا غلو في بعض الأمور، فالواجب منك مذاكرتنا ونصيحتنا، وتورينا عبارات أهل العلمن لعل الله أن يردنا بك إلى الحق. وإن كان إذا حررت المسألة إذ إنها من مسائل الاختلاف، وأن فيها خلافاً عند الحنفية أو الشافعية أو المالكية، فتلك مسألة أخرى.

وبالجملة، فالأمر عظيمن ولا نعذرك من تأمل كلامنا وكلامهم، ثم تعرضه على كلام أهل العلم، ثم تبين في الدعوة إلى الحق، وعداوة من حاد الله ورسوله منا أو من غيرنا. والسلام.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015