(3) يجمل الجاحظ فضائل معاوية التي يقول بها ابن حسان والسفيانية. ويبدو ان النص حرف بحيث لا يظهر فيه رأي الجاحظ الحقيقي في معاوية. فحسب النص معاوية مؤمن عادل غير فاسق؛ ولكن حسب نص النابتة، معاوية فاسق وضال وكافر.
(4) يذكر الجاحظ طرق اختيار الامام او اقامته. وقد ذكر معظمها في كتاب العثمانية (راجع رسالة العثمانية ضمن هذا الكتاب) . وتبنى الاولى منها التي تقول «والامامة لا تستوجب الا بالتقدم في الفضل والتقدم في السوابق، والا بأن يكون الفضل اما ظاهرا للعيون ومشهورا عند جميع المسلمين قد اجمعوا على تقديم رجل وتأمير امير من تلقاء انفسهم بغير سيف ولا خوف ولا اكراه ظاهر ولا سبب يوجب سوء الظن فضلا على غير ذلك» .
(5) يعدد الجاحظ كتاب الوحي الذين سبقوا معاوية او عملوا معه وقد كان له رأي سيء بالكتاب عامة (راجع رسالة الكتاب ضمن كتابنا هذا «رسائل الجاحظ السياسية» ) .
(6) الجاحظ يريد أن يقول ان قتلة عثمان مهدوا الطريق له الى الخلافة اذ لولا قتل عثمان لما اوهم الناس باشتراك علي في قتله وتأليبهم عليه، ولما قال انه اولى بها لأنه انتدب نفسه للأخذ بثأره.
(7) موقف عضوي الشورى سعد بن ابي وقاص وعبد الله بن عمر بن الخطاب الناهي عن القتال استغله معاوية خير استغلال لصالحه. كما افاد من تماسك جنده وتضعضع جند علي، وقد علل الجاحظ تضعضع جند علي لأنهم من النزارية اصحاب الاحقاد والعداوات القبلية الجاهلية، كما انهم من اهل العراق «اصحاب الخواطر والنظر والتأويل والقياس ومع هذه الصفة يكون الاختلاف ... » .
(8) يذكر الجاحظ سببا آخر ادى الى غلبة معاوية وهي اللجوء الى الترغيب بالمال والمناصب يغري بها اصحاب النفوس الضعيفة والدنيئة. بينما عرف عن علي شتده في بذل المال والضن به على غير مستحقيه.
(9) حيلة المصاحف لم تنطل على علي، ولكنها انطلت على جنده.
(10) دهاء عمرو بن العاص ادى الى ضعف موقف علي.
(11) الجاحظ يحلل موقف ابي موسى الاشعري، وينتهي الى نتيجة جديدة وهي أنه لم يكن غبيا فيخدع ولكنه انقلب على علي وحاول صرف الخلافة الى عبد الله بن عمر.
(12) أنظر موقف الجاحظ من قبول علي بابي موسى حكما، انه يتابع استاذه النظام في تعليل ذلك القبول وهو انه لم يرض به حكما لأنه قصير النظر عديم الفطنة، جاهل بما يضمر ابو موسى من عداوة له، ولا بسبب ضغط انصار ابي موسى اليمانية