عليه وسلم: «لا حسد إلا في اثنتين: رجل آتاه الله حفظ القرآن فهو يقوم به آناء الليل وآناء النّهار، ورجل آتاه الله مالا فهو ينفقه في وجوه البرّ آناء الليل وآناء النهار» .
فهذا الحسد إنّما هو في طاعة الله عزّ وجلّ، وطاعة رسوله صلى الله عليه وسلم.
وقال بعض الأشراف:
احسد على نيل المكارم والعلى ... إذ لم تكن في حالة المحسود
حسد الفتى بالمكرمات لغيره ... كرم ولكن ليس بالمعدود
فهذا ما انتهى إلينا من أخبار الحسد، وزادك الله شرفا وفضلا، وعلما ومعرفة، ولا زلت بالمكان الذي يهدى إليك [فيه] الكتب، وتتحف بنوادر العلوم وفرائد الآداب، إنّه قريب مجيب.
تم الكتاب ولله المنة، وبيده الحول والقوة تتلوه رسالة من كلام أبي عثمان أيضا في ذم القواد والحمد لله أولا وآخرا، وصلواته على سيدنا محمد نبيه وآله وسلامه.