فصل منه: سألت- أكرم الله وجهك، وأدام رشدك، ولطاعته توفيقك، حتّى تبلغ من مصالح دينك ودنياك منازل ذوي الألباب، ودرجات أهل الثّواب- أن أكتب لك صفات الشّارب والمشروب وما فيهما من المدح والعيوب، وأن أميّز لك بين الأنبذة والخمر، وأن أقفك على حدّ السّكر، وان أعرّفك السّبب الذي يرغّب في شرب الأنبذة وما فيها من اجتلاب المنفعة، وما يكره من نبيذ الأوعية.
وقلت: وما فرق ما بين الجرّ والسّقاء، والمزفّت والحنتم والدّبّاء، وما القول في الممتلّ والمكسوب، وما فرق ما بين النّقيع والدّاذيّ، وما المطبوخ والباذق، وما الغربيّ والمروّق، وما الذي يحلّ من الطّبيخ، وما القول في شرب الفضيخ، وهل يكره نبيذ العكر، وما القول في عتيق السّكر، وأنبذة الجرار، وما يعمل من السكّر، ولم كره النّقير والمقيّر.
وسألت عن نبيذ العسل والعرطبات وعن رزين سوق الأهواز، وعن نبيذ أبي يوسف وجمهور، والمعلّق والمسحوم. والحلو والتّرش شيرين ونبيذ