وقال آخر:

مجدولة الأعلى كثيب نصفها ... إذا مشت أقعدها ما خلفها

وقال الآخر:

ومجدولة جدل العنان إذا مشت ... ينوء بخصريها ثقال الرّوادف

وقال الأحوص:

من المدمجات اللحم جدلا كأنّها ... عنان صناع أنعمت أن تخوّدا

وقالوا في ذلك أكثر من أن نأتي عليه.

والغلام أكثر ما تبقى بهجته ونقاء خدّيه عشرة أعوام، إلى أن تتّصل لحيته ويخرج من حدّ المرودة، ثم هو وقاح طورا ينتف لحيته، وتارة يهلبها ليستدعي شهوة الرّجال. وقد أغنى الله الجارية عن ذلك، لما وهب لما من الجمال الفائق، والحسن الرائق.

فإن قلت: إنّ من النساء من تتحسّن وتستر عيبها بخضاب الشعر وغيره، كما قال الشاعر:

عجوز ترجّى أن تكون فتيّة ... وقد لحب الجنبان واحدودب الظّهر

تدسّ إلى العطّار ميرة أهلها ... ولن يصلح العطّار ما أفسد الدّهر

قلنا: قد يفعل ذلك بعض النساء إذا شيّبت وليس كالغلام، لعموم هلب اللّحى في الغلمان.

[12- الخصيان]

وذكرت الخصيان وحسن قدودهم، ونعمة أبشارهم، والتلذّذ بهم، وأنّ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015