كنا نفعل
ص ــــ مسألة: إذا قال: كنا نفعل، أو كانوا.
فالأكثر حجة؛ لظهوره في عمل الجماعة.
قالوا: لو كان لما ساغت المخالفة.
قلنا: لأن الطريق ظني، كخبر الواحد النص.
ش ــــ إذا قال الصحابي: كنا نفعل، كقول أبي سعيد الخدري ـــــ رضي الله عنه ـــــ: {{كنا نخرج في عهد رسول الله ـــــ صلى الله عليه وسلم ـــــ صاعاً من تمرٍ}}. فالأكثر أنه حجة؛ لأنه ظاهر في كونه فعل الجماعة في عهده ـــــ صلى الله عليه وسلم ـــــ ومثله حجة؛ لأنهم عملوا ولم ينكر عليهم.
وقيل: ليس بحجة؛ لأنه لو كانت حجة ما ساغت المخالفة لكونها مخالفة الإجماع، لكنها سائغة.
وأجاب المصنف: بأن جوازها؛ لكون الطريق ظنياً، كخبر الواحد النص؛