والآخر مشتملاً على أقل أو مثله.
قال المصنف: وفيما ذكرنا من الجهات المفردة إرشاد لما يتركب منها.
قال العبد الفقير إلى الله الحفي محمد محمود بن أحمد الشهير بالأكمل الحنفي غفر الله له ولوالديه وعاملهم بلطفه الخفي ألفت هذا المختصر عجالة بمدة تقرب من أربعة أشهر ولم يكن في نظري سوى شرح قدوتي وشيخي العلامة شمس الدين " الأصبهاني " التي لن تضيء الشمس شمسا مثله تغمده الله برحمته وأسكنه أعلى غرف جنته.
وأوردت فيه مما سمح به خاطري ألفا ومائتين وثمانين اعتراضا مريدا بذلك إظهار جهل من تفيهق يغض من علماء العجم ومنقبتهم وشرير يضيع مقدار شارحي هذا الكتاب منهم عن معرفتهم:
إذا لم يكن للمرء عين صحيحة ... فلا غر وأن يرتاب والصبح مسفر
هذا وإن العذر عند خيار الناس مقبول والستر يذيل الفضل وفضل الذيل لما فيه من الخطأ والزلل.
والله سبحانه - وتعالى - وتقدس بالعفو والفضل والكرم والإنابة مسؤول.
فإنه ولينا ومولانا فهو حسبنا وستره على المعترفين بالذنوب مسدول.
وصلى الله على سيدنا محمد وآله وصحبه وسلم تسليما كثيرا دائما إلى يوم الدين ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم وهو حسبنا ونعم الوكيل.