{قل الله أعبد مخلصا لَهُ ديني فاعبدوا مَا شِئْتُم من دونه} فَظَاهر هَذَا الْكَلَام الْأَمر بِعبَادة مَا شَاءُوا من دون الله وَالْمرَاد بِهِ النَّهْي عَن ذَلِك والوعيد عَلَيْهِ وَمِنْه قَوْله تَعَالَى لإبليس {وأجلب عَلَيْهِم بخيلك ورجلك وشاركهم فِي الْأَمْوَال وَالْأَوْلَاد وعدهم وَمَا يعدهم الشَّيْطَان إِلَّا غرُورًا} فَظَاهره أَيْضا الْأَمر وَالْمرَاد بِهِ النَّهْي والوعيد عَلَيْهِ وَمن ذَلِك مَا رُوِيَ عَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم انه قَالَ نَحن أَحَق بِالشَّكِّ من إِبْرَاهِيم فَظَاهر هَذَا الْكَلَام من النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم الْإِخْبَار بتحقيق الشَّك عَلَيْهِ فِي قدرَة الله تَعَالَى على إحْيَاء الْمَوْتَى إِذْ شكّ إِبْرَاهِيم فِي ذَلِك وَالْمرَاد بِهِ تَحْقِيق نفي الشَّك عَن إِبْرَاهِيم