على مَا يُطَابق الْقُرْآن وَلَا يخرج عَمَّا انْعَقَد عَلَيْهِ بَين أهل السّنة الْإِجْمَاع فَنَقُول إِن معنى قَول النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَمن وَافق خطه علم الْإِنْكَار لَا الْإِخْبَار وَذَلِكَ أَن الحَدِيث خرج على سُؤال سَائل سمع أَن نَبيا من الْأَنْبِيَاء كَانَ يخط فَاعْتقد صِحَة معرفَة المغيبات من جِهَة الْخط على مَا كَانَت تعتقده الْعَرَب فَأَجَابَهُ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم بِكَلَام مَعْنَاهُ الْإِنْكَار لاعْتِقَاده والإنباء أَن ذَلِك من خَواص ذَلِك النَّبِي ومعجزاته الدَّالَّة على نبوته وَهُوَ قَوْله كَانَ نَبِي من الْأَنْبِيَاء يخط فَمن وَافق خطه علم فَقَوله كَانَ نَبِي من الْأَنْبِيَاء يخط إِعْلَام مِنْهُ بذلك وإخبار بِهِ وَقَوله فَمن وَافق خطه علم مَعْنَاهُ أَي لَا يكون ذَلِك فَهُوَ كَلَام ظَاهره الْإِخْبَار وَالْمرَاد بِهِ النَّهْي على اعْتِقَاد ذَلِك وَالْإِنْكَار لَهُ وَمثل هَذَا فِي الْقُرْآن وَفِي السّنَن الْوَارِدَة عَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم كثير وَمن ذَلِك قَوْله تَعَالَى