حصر الأعياد الزمانية في سبعة أيام وهي يوم الجمعة ويوم الفطر ويوم النحر ويوم عرفة وأيام التشريق الثلاثة, وقد ذكرت الأحاديث الواردة في ذلك في أول الكتاب فلتراجع (?) ففيها أبلغ رد على الكاتب الذي لم يقتنع بالأعياد المشروعة للمسلمين, بل ذهب يطالب بالاحتفال باليوم الوطني وبالأيام التي كان لها ذكر في تاريخ الإسلام, وهو وإن كان قد سماها احتفالات فهي في الحقيقة أعياد يُضَاهى بها أعياد المسلمين, ولا شك أن إحداث الأعياد الزائدة على الأعياد المشروعة للمسلمين يدخل في عموم قول الله تعالى: {أم لهم شركاء شرعوا لهم من الدين ما لم يأذن به الله} والأدلة على ذلك كثيرة, منها قول النبي - صلى الله عليه وسلم -: «عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين تمسكوا بها وعضوا عليها بالنواجذ وإياكم ومحدثات الأمور فإن كل محدثةٍ بدعة وكل بدعة ضلالة» وإذا كان الاحتفال باليوم الوطني وبالأيام التي كان لها ذكر في تاريخ الإسلام خارجاً عن سنة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وسنة الخلفاء الراشدين المهديين فلا بُدَّ أن يكون داخلاً في عموم ما حذر منه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ونص على أنه بدعة وضلالة.
ومنها قول النبي - صلى الله عليه وسلم - في خطبته يوم الجمعة: «أما بعد فإن خير الحديث كتاب الله وخير الهدي هدي محمد وشر الأمور محدثاتها وكل بدعة ضلالة» وفي رواية «وكل ضلالة في النار» وإذا كان الاحتفال باليوم الوطني وبالأيام التي كان لها ذكر في تاريخ الإسلام خارجاً عن هدي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فلا بُدَّ أن يكون داخلاً في عموم المحدثات التي ذمها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ونص على أنها بدعة وضلالة وأنها في النار.