وبالجملة ففعل الرب لا يقاس بأفعال العباد بل من أعظم الأصول التي أنكرها أهل السنة على المعتزلة ونحوهم من القدرية قياس أفعال الرب على أفعال العباد وبالعكس وقالوا هم مُشَبِّهة الأفعال فإنهم يجعلون الحسن من العبد والقبيح منه حسنًا من الرب وقبيحًا منه وليس الأمر كذلك فإنَّ الله ليس كمثله شيء لا في ذاته ولا في صفاته ولا أفعاله.
والله تعالى يحب من العباد أمورًا اتصف بها كما قال النبي صلى الله عليه وسلم إن الله وَتْرٌ يُحبُّ الوَتْر وقال إنهُ جميلٌ يُحِبُّ الجَمَالَ وأنه نظيفٌ يحبُّ النظافة وأنه طيبٌ لا يَقبل إلاَّ طيبًا ونحو ذلك وقال الراحِمُون يرحمُهُم الرحمن فهو يحب اتصاف العبد بهذه