هذا القول مقالَه انتهى إلى شركِ عُبَّاد الأوثان من العرب وغيرهم فإنهم كانوا مقرِّين بتوحيد الربوبية ولكن عبدوا غيرَ الله بغيرِ إذنِ الله فمن عبدَ غيرَ الله أو عبدَ اللهَ بغير شرعه ففيه شَوبٌ من شَبه المشركين والنصارى وإذا تعلق مع ذلك بتوحيد الربوبية كان كالمشركين الذين تعلقوا بتوحيد الربوبية.
والمشايخ المستقيمون كالفُضيل بن عِياض وإبراهيم بن أدهم وأبي سليمان الداراني ومعروف الكَرْخي وأمثالهم هم المتبعون للكتاب والسنة والصوفية المتبعون لهم هم صوفية أهل السنة والحديث في اعتقادهم وفي عملهم فهم [يؤمنون] بما أخبر به الرسول ويَمْتَثلون ما أمر به يصدقونه في خبره ويطيعونه في أمره ومن كان كذلك فهو من أولياء الله المتقين الذين لا خوفٌ عليهم ولا هم يحزنون.
وآخرون من المتصوِّفة دخلوا في نوع من بدع الجهمية الذين ينفون الصفات أو بعضها ويشهدون الجَبْر والقَدَر مُعرضين عن الأمر والنهي فهؤلاء إذا حققوا طريقهم انتهوا إلى البقاء في التوحيد والصفات والفناء في الأمر والنهي.
ومن هنا دخل متصوفة المتفلسفة الذين جمعوا مع هذا وهذا القولَ