والملكوت وبحر الدنيا وبحر الآخرة.
قال هذا كلام لا يقوله من يتصوَّر ما يقول فإن الإنسان إذا كان راكبًا بحرًا من البحار فما يصنع حينئذٍ بتسخير البحار البعيدة؟!
ثم قوله وبحر الآخرة من أين في الآخرة بحرٌ غير جهنم؟!
وقوله أيضًا كل بحر في الملك والملكوت والملكوت هو تأكيد الملك وباطنه وحقيقته فليس هو خارجًا عنه على لغة القرآن وقول سلف الأمة وأئمتها ولكنَّ بعض المتأخرين زعم أن الملكَ عالم الأجسام وعالم الملكوت عالم العقول.
ومنهم من يُفَرِّق بين عالم الملك والملكوت والجبروت فيجعل هذا عالم العقول وهذا عالم النفوس وهذا يوجد في كلام أبي حامد وأمثاله وهو مبنيٌّ على قول الفلاسفة الدهرية الذين يجعلون الملائكة