سلوك طريق العلم أو العمل، والصواب من ذلك

والفجور من نُظَّار أهل الكلام والفلسفة فقد زاغ من هذين الوجهين.

ومن سلكَ طريقةَ العملِ فقط وأعرض عن اتِّباع السنة في عمله وَوَزْنه بالكتاب والسنة وأعرض عن العلم الواجب مثل أهل البدع والجهل من العُبَّاد والزُّهَّاد الذين يُبغضون العلم ويُعرضون عن اتباع الشريعة فقد زاغ من هذين الوجهين.

وأمَّا من عَلِم العلمَ النبويَّ ولم يعمل به أو عمل الأعمال الشرعية من غير علمٍ فهذا زائغ من وجه دون وجه وقد أمرنا الله تعالى أن نقول اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ (6) صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ (7) [الفاتحة 6-7] .

وفي الترمذي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال اليهودُ مغضوبٌ عليهم

طور بواسطة نورين ميديا © 2015