لو كان سؤال العصمة مشروعا فأولى ما يسأل العصمة منه الذنوب

وهؤلاء يجعلون الدعاء تأثير النفس الناطقة في العالم لا يجعلون ذلك فعلاً يجيبُ الله به الداعي ولهم أصول فاسدة وقد بُسِطَ الكلامُ عليها في غير هذا الموضع.

وأيضًا فإن كان سؤال العصمة مشروعًا فينبغي للعبد أن يسأل العصمةَ من الذنوب التي توجب له سخط الله وعذابه فإنَّ ذلك إن كان ممكنًا أولى بالسؤال من عصمته من موانع العلم بالغيب فإنّ هذا بدون تلك العصمة يضر ولا ينفع وتلك العصمة بدون هذا تنفعه فطلب ما [لا] ينفع وترك ما ينفع من قِلَّة المعرفة لما يُطلب في الدعاء.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015