وأنواع ذلك وهو أوسع علومهم.

وعلمٌ متعلق بالمادة في الخارج لا في الذهن وهو العلم الرياضي كعِلْم العدد والمقدار ومنه علم الهندسة.

وعلمٌ لا يتعلق بالمادة لا في الذهن ولا في غيره وهو علم ما بعد الطبيعة باعتبار العالِمين وهو علم ما قبلها باعتبار الموجود المعين وسماه متأخروهم الذين دخلوا في ملة الإسلام العلم الإلهي.

وهذا العلم إذا حُقّق عليهم لم يكن معلومه إلا أمور مطلقة تقوم في الأذهان لا حقيقة له في الخارج فإن الوجود المطلق وأنواعه وأنواع أنواعه هذا كله أمور مطلقة كلية لا توجد في الخارج وإنما توجد مطلقة في الذهن.

وأما العلم بواجب الوجود فهو عندهم جزء من هذا العلم مع أن واجب الوجود الذي يصفونه لا وجود له في الخارج بل وجوده في الخارج ممتنع كما قد بُسِطَ في موضعه.

والعقول العشرة التي يثبتونها إذا حُقِّق الأمر فيها لم يكن لها أيضًا وجود إلا في الأذهان لا في الأعيان بل يسمونها مجردات هي عند التحقيق ما يُجَرِّده العقل من المعقولات الكلية التي انتزعها من المحسوسات والمعقولات الكلية المنتزعة من المحسوسات هي أمور

طور بواسطة نورين ميديا © 2015