وقال إِنَّ الْأَبْرَارَ لَفِي نَعِيمٍ (22) -إلى قوله تعالى- وَمِزَاجُهُ مِنْ تَسْنِيمٍ (27) عَيْنًا يَشْرَبُ بِهَا الْمُقَرَّبُونَ (28) [المطففين 22-28] .

قال ابن عباس يشرب بها المقربون صِرْفًا ويُمْزَج لأصحاب اليمين مزجًا وقال تعالى إِنَّ الْأَبْرَارَ يَشْرَبُونَ مِنْ كَأْسٍ [الإنسان 5] الآية.

فهذه خمسة مواضع من كتاب الله يذكر فيها انقسام أهل الجنة إلى أبرار أصحاب يمين ومقربين سابقين.

وفي صحيح البخاري الحديث الإلهي المشهور يقول الله من عادى لي وليًّا فقد بارزني بالمحاربة وقد تقدم فقد قسم الأولياء إلى من تقرب بالفرائض ومن لا يزال يتقرب إليه بالنوافل بعد الفرائض ولهذا قال من قال إن الأولين هم الأبرار وإن الآخرين هم المقربون.

الأنبياء نوعان: نبي ملك وعبد رسول

وهكذا الأنبياء نوعان نبيٌّ مَلِك وعبدٌ رسول ولهذا لما خُيِّر النبي صلى الله عليه وسلم بين أن يكون نبيًّا ملكًا أو عبدًا رسولاً فاختار أن يكون عبدًا

طور بواسطة نورين ميديا © 2015