حضير كل منهما يحلف بحضرةِ النبي - صلى الله عليه وسلم - والمهاجرين والأنصار فيقول: هذا كذبٌ -لعمرو الله- لا يقتله، ولا يقدر على قتله، ويقول الآخر: كذبتَ -لعمرو الله- لنقتلنَّه؛ إنك منافق تجادل عن المنافقين (?).

وفي الصحيحين عن ابن عمر - رضي الله عنه - قال: بَعَثَ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بعثًا وَأَمَّرَ عليهم أسامة بن زيد، فطعن الناس في إمرته، فقام رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال: "أَنْ تطعنوا في إمرته، فقد كنتم تطعنون في إِمْرَةِ أبيه من قبل؛ وايم الله. إِنْ كان لخليقًا للإمارة، وَإِنْ كان لمن أحب الناس إليَّ، وإن هذا من أحب الناس إليَّ بعده" (?)، وفي الصحيحين -أيضًا- عن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "قال سليمان بن داود: لأطوفنَّ الليلةَ على مائةِ امرأةٍ كلٌّ منهن تأتي بفارس يقاتلُ في سبيل الله. فقال له صاحبه: قل: إِنْ شاء الله. فلم يفعل، فطاف عليهنَّ جميعًا، فلم يحمل منهنَّ إلا امرأة واحدة جاءت بشقِّ رجل؛ وايم الذي نفس محمدٍ بيده لو قال: إِنْ شاء الله لجاهدوا في سبيل الله فرسانا أجمعون" (?).

وأيضًا؛ فلو قال الرجل: عليَّ عهدُ اللهِ وميثاقُهُ لأفعلن كذا؛ كان يمينًا، والجملة الأولى اسمية ليس فيها شيء من حروف القَسَمِ.

وأيضًا؛ فقد ثبت في صحيح مسلم عن عقبة بن عامر - رضي الله عنه - أَنَّ النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "كفارة النذر كفارة يمين" (?)، وقال عقبة بن عامر: النذر

طور بواسطة نورين ميديا © 2015