الشَّافعي بمصر، ويكتب كلٌّ منهما ردًّا على الآخر، وكان الشَّافعي - رضي الله عنه - يقول فيه: (إبراهيم بن علية ضالّ على باب الضوال، يُعَلِّمُ الناسَ الضلال) (?). وهو الذي يذكر له أقوال شاذة في الأصول. وأَبوه: إسماعيل بن عُليَّة من شيوخ أهل العلم والدين، أَخَذَ عنه الشَّافعي وأَبو يوسف وأحمد بن حنبل وغيرهم (?).
وبشر المَرِيسِي كان -أيضًا- من أهل الرأي والكلام، وله مع الشَّافعي مناظرات معروفة، وكان من دعاة الجهمية في محنتهم (?)، ولهذا صَنَّفَ أهل السنة والإثبات رَدًّا عليه وعلى أصحابه، كما صنف عثمان بن سعيد الدارمي وغيره (?).
فهذان وأمثالهما كانوا إذا أتاهم غيرهم بآثارٍ لا يعرفونها = دفعوها بما يزعمونه من الإجماعات المدعاة؛ فلهذا قال أحمد: هذه دعوى بشر المريسي والأصمِّ: وكان أحمد يُذَاكَرُ (?) في المسألة. فيقال له: قالوا: فيها