وابن حبيب مع براعته في العلم والفقه، وكثرة ما يرويه من الآثار، فإنه قليل المعرفة بالحديث، فكثيرًا ما يحتج بآثار ضعيفة بل موضوعة، وبعض الناس يطعن فيه نفسه، والرجل جليل القدر، لكنه كان يتناول الكتب من شيوخه كأسد بن موسى وغيره ويقول: فيها حدَّثنا وأخبرنا، وقد يغلط؛ وأما تعمد الكذب -كما ترميه به طائفة مثل ابن حزم وغيره- = فهذا بعيدٌ جدًّا من مثله (?).