- لم يكن ما كتبه ابن تيمية مصنفا بل فتيا لم يستوعب الجواب فيها

- الجواب عن قول المعترض: (إن المصنف عارض بأثر ابن عباس إلخ)

- الجواب عن قول المعترض: (واعتمد على ما فهمه منه)

- الجواب عن قول المعترض: (وقال بعد ذلك بورقة إلخ)

الحنث) (?).

والجواب: أما قوله: (المصنِّف) فلم يكن ذلك الجواب مصنَّفًا، وإنَّما كان جواب سؤال في فتيا، ولهذا لم يستوعب المجيب القول فيه، كما استوعبه بعد ذلك.

وقوله: (إِنَّ المصنِّف عارض بأثر ابن عبَّاس الذي رواه البخاري هذا -يعني: حديث عثمان بن حاضر-) فقد تقدم أنَّه لم يقصد معارضته بهذا، بل إنما عارضه بما يدل على بطلانه، ويجب تقديمه عليه باتفاق أهل العلم، وإنَّما ذكر هذا لأنه مما يعرف به مذهب ابن عبَّاس في الطلاق والعتاق المحلوف بهما.

وقوله: (واعتمد على ما فهمه منه). فيقال: هذا هو المفهوم لعامة أهل العلم، وهو الذي يدل عليه اللفظ، وهو الذي قصده البخاري، بل هذا الذي لا يحتمل اللفظ سواه، فإنه إما أن يريد به الحصر، وإما أنْ يراد به أن بعض الطلاق والعتاق يكون كذلك، وهذا مما لا فائدة في ذكره.

وأما قوله: (وقال بعد ذلك بورقة، وقد ذكر البخاري عن ابن عمر أثرًا في الطلاق يحتمل أَنْ يكون من هذا الباب، ويحتمل ألا يكون منه؛ يشير إلى (?) أثر ابن عمر الذي قدمناه، وكلاهما مذكور في البخاري في هذا الباب الذي أشرنا إليه، ولفظ ابن عمر وما سئل عنه مبين لا يحتمل أمرًا آخر).

طور بواسطة نورين ميديا © 2015