الإنكار لقول ابن تيمية فيهما ظاهرًا وباطنًا) (?).
وقد آل الأمر بالسبكي إلى استصدار مرسومٍ سُلطاني (بأنَّ كُلَّ مَنْ كان مِن أصحاب ابن تيمية لا يُولَّى حكمًا، ولا سائر الوظائف الدينية، وعُزِلَ بسبب ذلك جماعةٌ في الشام كانوا يَنتحلون من الحُكْم ومن المدارس التي كانت بأيديهم) (?).
وكان السبكي يتألم ويتأذى من القاضي ابن بُخَيخ الحنبلي -أحد تلاميذ ابن تيمية- حيث كان يقول برأي شيخِهِ في المسائل التي انفرد بها، ويحكم بها، فلا يُنفِّذ السبكي -وهو قاضي القضاة آنذاك- ما حَكَمَ به ولا ما رآه! (?).
ومثله ما حدث بينه وبين ابن القيم، فقد كان ابن القيم (متصديًا للإفتاء بمسألة الطلاق التي اختارها الشيخ تقي الدين ابن تيمية، وجرت له بسببها فصولٌ يطول بسطها مع قاضي القضاة تقي الدين السبكي وغيره) (?)، حتى