كبرى في الحديث الشيعي، "الحر العالمي" المتوفى سنة 1104هـبوّب باباً مستقلاً في كتابه "الفصول المهمة" بعنوان "الأئمة الإثنا عشر أفضل من سائر المخلوقات من الأنبياء والأوصياء السابقين والملائكة وغيرهم، وأن الأنبياء أفضل من الملائكة".
وأورد تحت هذا الباب روايات كثيرة ننقل منها رواية واحدة رواها عن جعفر بن الباقر أنه قال:
إن الله خلق أولي العزم من الرسل، وفضلهم بالعلم، وأورثنا علمهم، وفضلنا عليهم في علمهم، وعلم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ما لم يعلمهم، وعلمنا علم الرسول وعلمهم" (?).
ومن كان هذا شأنه بأنه يفوق الرسل وسيد الرسل حيث يعلم علومهم وعلم ما أعطي له لنفسه لماذا يحتاج أن يسند قوله إلى نبي أو رأيه إلى رسول؟
ولأجل ذلك يقول السيد الخميني زعيم إيران اليوم في كتابه "ولاية الفقيه" ما نصه:
"إن من ضروريات مذهبنا ألا ينال أحد مقامات الأئمة المعنوية الروحية، لا ملك مقرب ولا نبي مرسل، كما وردت في روايتنا أن الأئمة كانوا أنواراً تحت العرش قبل تكوين العالم .. وعنهم نقل أنهم قالوا: إن لنا مع الله أحوالاً لا يسعها ملك مقرب ولا نبي مرسل، وهذه المعتقدات من القواعد والأسس التي عليها قام مذهبنا" (?).
وأخيراً نورد في هذا الموضوع رواية أخرى من الصحيح الذي قال فيه غائبهم: كاف لشيعتنا (?).
أورد فيه الكليني عن جعفر أنه قال:
ما جاء به علي عليه السلام آخذ به، وما نهى عنه انتهى عنه، جرى له