فكم من الهاشميين لم ينالوا مرتبة أو منزلة عند الله وعند رسوله الهاشمي صلوات الله وسلامه عليه مثل ما نالها غيرهم من العرب وغير العرب أيضاً، وقد أخبر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن عمر بن الخطاب أنه ملهم في أمته، كما ذكره الدكتور وافي، ولم يخبر عن عباس - وهو سيد بني هاشم بعد نبي الله - صلى الله عليه وسلم -، وعمه الحقيقي - وكذلك نال من الكرامة والصحبة أبو بكر رضي الله عنه ما لم ينلها أحد غيره في الكون من أهل البيت وغير أهل البيت.
وغلى ذلك أشار شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله كما نقل عنه الذهبي:
"ولولا أن الناس وجدوا عنه مالك والشافعي وأحمد أكثر مما وجدوه عند موسى بن جعفر، وعلي بن موسى، ومحمد بن علي لما عدلوا عن هؤلاء إلى هؤلاء .. ونفس بني هاشم كانوا يستفيدون من علم مالك بن أنس أكثر مما يستفيدون من ابن عمهم موسى بن جعفر" (?).