يضاهوا علم الله بعلمهم ومعرفتهم ما سيكون ويحدث إلى يوم القيامة - تعالى الله عما يقولون علواً كبيراً، يضاهئون قول الذين كفروا من قبل قاتلهم الله أنى يؤفكون.

فيروي الكليني عن أبي بصير أنه قال:

دخلت على أبي عبد الله عليه السلام فقلت له: جعلت فداك، إني أسألك عن مسألة، ههنا أحد يسمع كلامي؟

قال: فرفع أبو عبد الله ستراً بينه وبين بيت آخر فاطلع فيه، ثم قال:

يا أبا محمد، سل عما بدا لك. قال: قلت: جعلت فداك، إن شيعتك يتحدثون أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - علم علياً عليه السلام باباً ينفتح له منه ألف باب؟

قال: فقال: يا أبا محمد، علم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - علياً عليه السلام ألف باب يفتح من كل باب ألف باب.

قال: قلت: هذا والله العلم. قال: فنكت ساعة في الأرض ثم قال إنه لعلم وما هو بذاك. . ثم قال:

وإن عندنا الجفر، وما يدريهم ما الجفر؟

قال: قلت: وما الجفر؟

قال: وعاء من أدم فيه علم النبيين والوصيين، وعلم العلماء الذين مضوا من بني إسرائيل" (?).

وروي أيضاً عن الحسين بن أبي العلاء أنه قال:

سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول: إن عندي الجفر الأبيض، قال: فقلت: أي شيء فيه؟

قال: زبور داود، وتوراة موسى، وإنجيل عيسى، وصحف إبراهيم عليه السلام، والحلال والحرام .. وعندي الجفر الأحمر، قال: قلت: وأي شيء في الجفر الأحمر؟

طور بواسطة نورين ميديا © 2015