{وبدا لهم سيئات ما عملوا وحاق بهم ما كانوا به يستهزئون} (?).

{. . قد بدت البغضاء من أفواههم وما تخفي صدورهم أكبر} (?).

وأيضاً: {. . فلما ذاقا الشجرة بدت لهما سوآتهما. .} (?).

ففي كل الآيات استعمل هذا اللفظ بمعنى الظهور بعد الخفاء.

وتجيز الشيعة هذا البداء لله، أي يظهر له أمر بعدما كان خفياً عليه - تعالى الله عما يقولون علواً كبيراً - كما تنص على ذلك روايات شيعية كثيرة في أمهات كتبهم، المعتمدة الموثوقة، منها مارووه عن جعفر أنه كان يقول بإمامة ابنه إسماعيل بعده، ثم مات إسماعيل في حياته فقال:

ما بدا لله في شيء كما بدا له في إسماعيل ابني" (?)

ومثل ذلك ما رواه الكليني في كافيه عن إمامهم العاشر علي بن محمد المكنى بأبي الحسن أنه لما مات ابنه الأكبر محمد المكنى بأبي جعفر وبقي له ابنه الأصغر الحسن المكنى بأبي محمد قال كما روى أبو هاشم الجعفري:

كنت عند أبي الحسن عليه السلام بعد ما مضى ابنه جعفر وإني لأفكر في نفسي أريد أن أقول: كأنهما أعني أبا جعفر وأبا محمد في هذا الوقت كأبي الحسن موسى وإسماعيل ابني جعفر بن محمد عليهم السلام وأن قصتهما كقصتهما، إذ كان أبو محمد المرجي بعد أبي جعفر عليه السلام فأقبل عليّ أبو الحسن قبل أن أنطق فقال:

نعم يا أبا هاش، بدا لله في أبي محمد بعد أبي جعفر عليه السلام ما لم يكن يعرف له، كما بدا له في موسى بعد مضي إسماعيل ما كشف به عن حاله

طور بواسطة نورين ميديا © 2015