وأطرف من ذلك أن المعلق على الكتاب وهو علامة الشيعة وحجتهم ميرزه محسن، علق على العنوان بقوله:

ولا يخفى ما في عنوان الباب فإنه لا يختص بعلي عليه السلام بل به، وبالحجة المنتظر عليهما السلام" (?).

وروى تحت هذا الباب روايات عديدة، منها ما روي عن أبي جعفر أنه قال:

"أما إن ذا القرنين قد خير السحابين، فاختار الذلول وذخر لصاحبكم الصعب. قلت: وما الصعب؟

قال: ما كان من سحاب فيه رعد وبرق وصاعقة فصاحبكم يركبه، أما إنه سيركب السحاب ويرقى في الأسباب أسباب السماوات السبع، خمسة عوامر واثنين خراب، وفي رواية أخرى: أسباب السماوات السبع والأرضين السبع" (?).

ونرجع إلى موضوعنا فنقول: إن الصفار أدرج في الجزء السابع من الكتاب أيضاً أبواباً كثيرة في هذا الموضوع، وسرد تحتها روايات كثيرة، منها الباب الثاني بعنوان (باب في الإمام بأنه إن شاء أن يعلم العلم لعلم).

منها ما رواه عن عمرو بن سعيد المدائني:

عن أبي عبد الله عليه السلام قال:

"إذا أراد الإمام أن يعلم شيئاً علمه الله ذلك" (?).

وباباً آخر بعنوان (ما يفعل بالإمام من النكت والقذف والنقر في قلوبهم وآذانهم).

أورد تحته ثلاث عشرة رواية. منها عن الحارث بن مغيرة أنه قال:

"قلت لأبي عبد الله عليه السلام: هذا العلم الذي يعلمه عالمكم أشيء يلقى في قلبه أو ينكت في أذنه، فسكت حتى غفل القوم، ثم قال: ذاك وذاك" (?).

طور بواسطة نورين ميديا © 2015