شك الزنادقة في قوله: {هَذَا يَوْمُ لا يَنطِقُونَ}

...

ثم قال في آية أخرى:

{ثُمَّ إِنَّكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عِنْدَ رَبِّكُمْ تَخْتَصِمُونَ} [الزمر: 31] .

فقال: كيف يكون هذا من الكلام المحكم؟ ... قال: {هَذَا يَوْمُ لا يَنطِقُونَ} ثم قال في موضع آخر: {ثُمَّ إِنَّكُمْ يَوْمَ القِيَامَةِ عِنْدَ رَبِّكُمْ تَخْتَصِمُونَ} [الزمر: 31] .

فزعموا أن هذا الكلام ينقض بعضه بعضًا فشكوا في القرآن1.

أما تفسير: {هَذَا يَوْمُ لا يَنْطِقُونَ} .

فهذا أول ما تبعث الخلائق على مقدار ستين سنة لا ينطقون،

ولا يؤذن لهم في الاعتذار فيعتذرون، ثم يؤذن لهم في كلام فيتكلمون،

طور بواسطة نورين ميديا © 2015