الفتنة في تأويلها، وذلك أن: جعل، في القرآن من المخلوقين على وجهين على معنى التسمية، وعلى معنى فعل من أفعالهم1.

وقوله: {الَّذِينَ جَعَلُوا الْقُرْآنَ عِضِينَ} [الحجر: 91] .

قالوا: هو شعر وأنباء الأولين، وأضغاث أحلام، فهذا على معنى التسمية2. قال: {وَجَعَلُوا الْمَلائِكَةَ الَّذِينَ هُمْ عِبَادُ الرَّحْمَنِ إِنَاثًا} [الزخرف: 19] . يعني أنهم سموهم إناثًا.

ثم ذكر: جعل، على معنى التسمية فقال: {يَجْعَلُونَ أَصَابِعَهُمْ فِي آذَانِهِمْ} [البقرة: 19] . فهذا على معنى فعل من أفعالهم3.

وقال: {حَتَّى إِذَا جَعَلَهُ نَارًا} [الكهف: 96] هذا على معنى فعل، فهذا جعل المخلوقين، ثم جعل من أمر الله على معنى غير خلق،

طور بواسطة نورين ميديا © 2015