روحه حتى يرد عليه السلام" 1 هذا وروحه في الجنة كما تقدم في الحديث فأرواح الشهداء بل عامة المؤمنين في الجنة ولها اتصال بأجسادهم في بعض الأحيان لا يعلم صفته إلا الله، وأمر البرزخ وأحكامه على خلاف ما يشاهد في الدنيا، وأما امتناع طلب الدعاء منه بعد موته شرعاً فلأن الصحابة رضي الله عنهم- وهم أعلم بالله وبرسوله ممن بعدهم- لم يأتوا إلى قبره صلى الله عليه وسلم يطلبون منه أن يدعوا لهم ويستسقي لهم ويستنصر لهم لعلمهم أن هذا ممتنع بعد موته، ولم يأت أحد منهم يستفتيه في قبره في مسائل كثيرة أشكلت عليهم، قال عمر رضي الله عنه: "ثلاث وددت أني سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عنها" 2. واستسقى عمر بالعباس ولم يأت إلى قبره صلى الله عليه وسلم ليستسقي لهم3، وكان الناس يجيئون إلى أم المؤمنين عائشة

طور بواسطة نورين ميديا © 2015