وحكم السارق الذي يحرق هو وبنوه وبناته الذين لم يشتركوا معه في ذنبه!!

رحمة مثالية يحق لكم معها أن تسألوا عن رحمة إلهنا!! (يشوع ص 7) .

يقول الفيلسوف اليهودي (سبينوزا) : وأية فكرة تأخذها من الأقاصيص التي تجدها في العهد القديم؟

أية فكرة نأخذ عن قصة شمشمون الذي - كان وحيدا وبدون جيش - يقتل ألوفا من الرجال.

وعن قصة إليّا الذي رُفع إلى السماء على عربة من نار؟

وماذا عن يشوع الذي حبس الشمس نحو يوم كامل؟

وماذا عن الرب الإله الذي لا يعلم ولا يعرف بيوت الإسرائيليين حتى يجعلوا له عليها علامة من الدم، حتى لا يضربهم، وهو يضرب كل بكر في أرض مصر من الناس والبهائم (خروج ص 12) (تثنية ص 28) :

إن لم يسمع لصوت الرب فعليه جميع اللعنات حتى سلّته ومَعْجَنه، وثمرة بطنه وثمرة أرضه، ونتاج بقره وغنمه، ويبيدك من الأرض، ويضربك الرب بالسل والحمى والتَرَداء والالتهاب والجفاف. ..

أقول: يا له من رب عدل رحيم: يلعن - بذنب العقلاء - حتى الجمادات! وحتى النسل الذي لم يكن مسته الحياة بعدُ، ثم الإصابة بالسل والحمى. ..

ويا له من إله عليم. لا يعلم بيوت شعبه حتى يجعلوا له علامة حسية حتى لا

تختلط عليه ببيوت المصريين الذين يضربهم وكل بكر من الناس والبهائم.

نعم والبهائم، لأنه مقتضى العدل، ومقتضى الرحمة التي تسألون عنها.

4 - إن المسلمين - بفرض الإسلام عليهم - يقرءون في صلاتهم كل يوم سبع عشرة مرة، على الأقل، سورة الفاتحة، وكلها رجاء ووصف الله) بالرحمة في ذاته، والرحمة في أفعاله، وتخصيصه بالعبادة والاستعانة، وطلب الهداية إلى الصراط المستقيم.

والصراط المستقيم لفظ جامع لكل خير، وهو الصراط الذي سلكه خيار العباد من النبيين والمرسلين والصديقين والشهداء والصالحين.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015