1 - قول المؤلف فى مقدمة الطبعة الثانية: ص 10
السابق إلى الكلام فى مسألة حساب عمر الأمة أئمة أعلام ذكرت أقوال بعضهم كابن حجر والطبرى والسهيلى والسيوطى وغيرهم كالبيهقى والعسكرى، فما فعلناه فى كتابنا ما هو إلا إيراد لأقوال هؤلاء الأئمة المعتمدة على ما فهموه من أحاديث الرسول - صلى الله عليه وسلم - …
الرد:
سنستعرض معاً أقوال الأئمة الذين ذكرهم المؤلف (أمين) :
1 - ابن حجر:
قال الحافظ فى الفتح (2 / 48) (وعلى التنزيل لا يلزم من التمثيل والتشبيه التسوية من كل جهة وبأن الخبر إذا ورد فى معنى مقصود لا تؤخذ منه المعارضة لما ورد فى ذلك المعنى بعينه مقصوداً فى أمر آخر) . اهـ.
وقال أيضاً فى الفتح (11 / 358) : (قال عياض: حاول بعضهم فى تأويله أن نسبة ما بين الاصبعين كنسبة ما بقى من الدنيا بالنسبة إلى ما مضى وأن جملتها سبعة آلاف سنة واستند إلى أخبار لا تصح …وذكر ما أخرجه أبو داود فى تأخير هذه الأمة نصف يوم وفسره بخمسمائة سنة …وقال: وقد ظهر عدم صحة ذلك لوقوع خلافه ومجاوزه هذا المقدار ولو كان ذلك ثابتاً لم يقع خلافه. قلت: - القائل ابن حجر - وقد انضاف إلى ذلك منذ عهد عياض إلى هذا الحين ثلاثمائة سنة) .
كما قال (11 / 358، 359) : حديث ابن زمل رفعه: " الدنيا سبعة آلاف سنة بعثت فى آخرها ". قلت (القائل ابن حجر) : وهذا الحديث إنما هو عن ابن زمل وإسناده ضعيف جداً أخرجه ابن السكن فى الصحابة وقال إسناده مجهول وليس بمعروف فى الصحابة وابن قتيبة فى غريب الحديث وذكره فى الصحابة أيضاً ابن مند وغيره، وسمّاه بعضهم عبد الله وبعضهم الضحاك، وقد أورده ابن الجوزى فى الموضوعات، وقال ابن الأثير ألفاظه موضوعة..) . أهـ.
فهل بعد هذا الكلام الواضح وضوح الشمس فى رابعة النهار مازال المؤلف (أمين) يقول ان الحافظ ابن حجر من الموافقين له على كلامه؟ كما علينا أن نلاحظ أن الحافظ فى فتح البارى ينقل ويحكى المذاهب المختلفة سواء التى يوافق عليها أو لا، ثم بعد ذلك يبين رأيه سواء فى نفس الموضع أو فى موضع آخر، وبسبب هذا التوسع العلمى فى هذا الكتاب الكبير فقد سماه بعض أهل العلم: موسوعة العلماء.
2 - السهيلى:
قال بأن حديث ابن زمل فى عمر الدنيا: ضعيف (كما نقله عنه الحافظ فى الفتح) وقال الحافظ ابن حجر فى الفتح أيضاً 11 / 359: (بيّن السهيلى انه ليس فى حديث نصف يوم ما ينفى الزيادة على الخمسمائة) .
3 - أما البيهقى: فقد قال فى دلائل النبوة (7 / 36 ط. الريان) :
(باب ما روى فى رؤية ابن زمل الجهنى وفى إسناده ضعف) . هذا كلام البيهقى، ثم ساق الحديث بسنده الضعيف بعد أن نبه على ضعفه. وقال محقق الكتاب د. عبد المعطى قلعجى: الحديث موضوع.
أقول: لو قارنت بين السند فى رسالة الكشف للسيوطى وعزاه إلى الطبرانى فى الكبير وبين السند فى الدلائل للبيهقى لوجدت العجب العجاب، فإن رسالة الكشف بها العديد من التصحيفات والأخطاء وبالرغم من ذلك فقد نقل منها المؤلف (أمين) ولم ينتبه أو ينبه على ذلك، فمثلاً:
السند فى دلائل النبوة للبيهقى
السند فى رسالة الكشف للسيوطى المطبوعة ضمن الحاوى للفتاوى
السند فى رسالة الكشف للسيوطى المطبوعة مع معجم الطبرانى الصغير
الوليد بن عبد الملك بن عبد الله بن مسرج الحرانى
الوليد بن عبد الملك بن عبد الله بن سرج الحرانى
الوليد بن عبد الملك بن مسرج الحرانى بن عطاء القرشى الحرانى
حدثنا سليمان بن عطاء القرشى الحرانى
حدثنا سليمان بن عطاء القريشى الحربى
عن
عن مسلمة بن عبد الله الجهنى
عن سلمة بن عبد الله الجهنى
سلمة بن عبد الله الجهنى
عن عمه أبى مشجعة بن ربعى
عن عمر بن أبى شجعة بن ربيع الجهنى
عن عمر بن مشجعة بن ربيع الجهنى
عن ابن زمل الجهنى
عن الضحاك بن زمل الجهنى
عن الضحاك بن رمل الجهنى
كما أن هذا الحديث رواه أيضاً ابن السنى بسنده فى عمل اليوم والليلة ح 140 وإسناده يتوافق مع سند البيهقى (عدا انه فى ط. مؤسسة الكتب الثقافية ط. 1 ابن مسرح بدلاً من ابن مسرج)
وإذا انتقلنا إلى تراجم رجال السند نجد الآتى:
- عبد الله بن زمل الجهنى: