الرد الامين (صفحة 31)

الفصل السابع: فصل هام فى إخضاع النصوص للواقع الزمنى

28 - كتب الدكتور يوسف القرضاوى (?)) فى كتابه ثقافة الداعية ص 33، 34 وهو يحذر من سوء التأويل وتحريف الكلم عن مواضعه:

"وفى عصرنا -كما فى العصور السابقة -كثرت أسباب الانحراف والتحريف ومن هذه الأسباب:

1 - إخضاع النصوص للواقع الزمنى وإن كان مخالفاً للإسلام ومحاولة أخذها من تلابيبها وتأويلها تأويلاً بعيداً عن الظاهر لتبرير هذا الواقع بإعطائه سنداّ من الشرع كما رأينا ذلك فى محاولات تسويغ نظام الفائدة فى البنوك عند سطوة الرأسمالية فى البلاد الإسلامية ومثلها محاولات تبرير التأمين والمصادرة للملكيات المشروعة بعد ذلك أيام سطوة الاشتراكية ومن ذلك الانحراف فى تفسير الآيات والأحاديث عن مدلولاتها الظاهرة الواضحة إلى تأويلات بعيدة غير سائغة ولا لائقة ولا منسجمة مع الساق والسياق إتباعا لفكرة شائعة أو نظرية سائدة لم تبلغ مبلغ الحقائق العلمية كما وقع فى ذلك بعض العلماء المعاصرين وغيرهم من الكاتبين المتسرعين.

2 - تبنى مذهب أو فكرة أو اتجاه سابق ثم اتخاذ النصوص بعد ذلك دليلاً له وهو ما عبر عنه بعض علمائنا: أن يعتقد ثم يستدل مع أن المنهج السليم أن يستدل ثم يعتقد. " انتهى كلام د. القرضاوى

طور بواسطة نورين ميديا © 2015