18 - ومنهم الشيخ الدكتور ….
الذى لم أصرح باسمه فى هذا الكتاب لعدم استئذانى له - كما ستجد ذلك مفصلاً فى مكان آخر فى هذا الكتاب -.
ومنهم أيضاً
19 - الأخ الفاضل الشيخ / محمد حسان
والذى أكد معارضته لحسابات الأخ (أمين) ، ولم أنقل هذا عنه إلا بعد لقائى به ومحادثته فى هذا الموضوع بنفسى.
20 - سادساً: الرجوع إلى كلام الأئمة:
بعد إثبات فشل معادلتك وكذلك فشل بديل رياضى آخر قدمته لك، تعال نرجع إلى كلام الحافظ ابن حجر وإلى كلام أئمتنا - وياليتنا رجعنا إليه أولاً واكتفيناً - ولكنى أردت أن أناقشك رياضياً أولاً لكى لا تظن أنك وحدك الذى تستطيع الحساب والرياضة أو أنك تعرف رياضة لا يعرفها أحد من الناس.
قال الحافظ فى الفتح: (وجميع ما سأنقله من طبعة الريان)
قال (2/47) (نسبة مدة هذه الأمة إلى مدة من تقدم من الأمم مثل ما بين صلاة العصر وغروب الشمس إلى بقية النهار)
وقال (2/47) (إن فضل الله الذى أقام به عمل ربع النهار مقام عمل النهار كله هو الذى اقتضى أن يقوم إدراك الركعة الواحدة من الصلاة الرباعية التى هى العصر مقام إدراك الأربع فى الوقت فاشتركا فى كون كل منهما ربع العمل) .
وقال (4/524) (وظاهر المثل الذى فى حديث أبى موسى أن الله تعالى قال لليهود آمنوا بى وبرسلى إلى يوم القيامة فآمنوا بموسى إلى أن بعث عيسى فكفروا به وذلك فى قدر نصف المدة التى من مبعث موسى إلى قيام الساعة)
وقال (وكذلك القول فى النصارى إلا أن فيه إشارة إلى مدتهم كانت قدر نصف المدة فاقتصروا على نحو الربع من جميع النهار)
وقال (وتضمن الحديث الإشارة إلى قصر المدة التى بقيت من الدنيا)
وقال عند الحديث 2271 (4/525) (واستدل به على أن بقاء هذه الأمة يزيد على الألف لانه يقتضى أن مدة اليهود نظير مدتى النصارى والمسلمين وقد اتفق أهل النقل على أن مدة اليهود إلى بعثة النبى - صلى الله عليه وسلم - كانت أكثر من ألفى سنة، ومدة النصارى من ذلك ستمائة وقيل أقل (?) فتكون مدة المسلمين اكثر من ألف قطعاً) .
ثم إن الحافظ قال لدى شرحه لحديث {بعثت أنا والساعة كهاتين} بعد أن أستعرض أقوال بعض أهل العلم فى تحديد عمر الدنيا. قال رحمه الله (11 / 358) :
(قال ابن العربى:..... الصواب الإعراض عن ذلك، قلت: السابق إلى ذلك أبو جعفر بن جرير الطبرى فانه أورد فى مقدمة تاريخه عن ابن عباس قال الدنيا جمعة من جمع الآخرة سبعة آلاف سنة وقد مضى ستة آلاف ومائة سنة وأورده من طريق يحي بن يعقوب عن حمّاد بن أبى سليمان عن سعيد بن جبير عنه، ويحي هو أبو طالب القاص الأنصاري، قال البخاري: منكر الحديث، وشيخه هو فقيه الكوفة وفيه مقال) .
ثم تعرّض الحافظ بعد ذلك للفظ آخر ورد من حديث أبى سعيد أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال خطبته وقد قاربت الشمس من المغيب ان الباقى من الدنيا كالباقى من يومهم هذا. (ولكن فى اسناده ضعف)
فقال رحمه الله تعالى (11 / 358) (وحديث ابن عمر صحيح متفق عليه فالصواب الاعتماد عليه وله محملان: أحدهما: أن المراد بالتشبيه التقريب ولا يراد حقيقة المقدار فيه، فيجتمع مع حديث أنس وأبى سعيد على تقدير ثبوتهما. والثانى: أن يحمل على ظاهره فيقدم حديث ابن عمر لصحته ويكون فيه دلالة على أن مدة هذه الأمّة قدر خمس النهار تقريباً)
وبذلك نرى هنا أن الحافظ قد حكى محملين ولم يرجّح أحدهما على الآخر ولم يجزم بصحة المحمل الثانى.