، وخلاصة الكلام فيه انه ضعيف وكان قد اختلط ويمكن أن يستشهد به ولكن لا يصل حديثه لدرجة الاحتجاج به. والله أعلم.
- وفى اسناده أيضاً معلى بن هلال، وهو الراوى عن الليث بن أبى سليم، ولكن اسمه قد حرف فى رسالة السيوطى إلى يعلى بن هلال، وقد اعيانى البحث عن يعلى – هذا – فلم أجده بالرغم من طول البحث، ولما كانت نسخة نوادر الأصول للحكيم الترمذى التى فى أيدينا بدون ذكر للأسانيد وهو الذى زاد الأمر صعوبة، فتوقعت أن يكون هذا الاسم محرفاً، وقد كان ما توقعته صحيحاً، فإن معلى بن هلال هو من الذين رووا عن الليث بن أبى سليم، والحمد لله على توفيقه.
ومعلى بن هلال قد اتفق النّقّاد على تكذيبه، كما قال الحافظ ابن حجر فى التقريب (?)
2- والحديث الثانى وهو حديث أنس الذى رواه ابن عساكر
فى اسناده الحسين بن داود البلخى، وهو ضعيف (?)
وفى اسناده أيضاً أبو هاشم الأبلى: وهو منكر الحديث (?)
3 – الحديث الثالث وهو الذى رواه البيهقى فى الدلائل من حديث ابن زمل فقد مضى الكلام عليه مطولاً والذى قال عنه الحافظ فى الفتح 11 / 358، 359 اسناده ضعيف جداً وقال ابن الأثير ألفاظه موضوعة، بل وضعفه البيهقى نفسه فى الدلائل وحكم عليه محقق الكتاب بأنه حديث موضوع.. فراجعه فى الفصل الأول من هذا الكتاب.
ونضيف هنا إلى ما سبق أن الحافظ ابن رجب قال فى فتح البارى له (4 / 336) :
حديث ابن زمل مرفوعاً: (إن الدنيا سبعة الاف سنة، وأنه - صلى الله عليه وسلم - فى آخرها ألفاً) وإسناده لا يصح. أهـ.
2 – أما الحديث الرابع الذى أخرجه ابن عدى من طريق العلاء بن زيد (زيدل) عن أنس مرفوعاً، بل وادعى المؤلف أن اسناده حسن؛ ولذلك سنطيل قليلاً فى الرد عليه
أولاً: الحديث ذكره الحافظ ابن الجوزى فى الموضوعات 2/460 (?) وقال:
هذا حديث موضوع على رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، والمتهم به علاء بن زيدل.
ثانياً: نقول هذه أقوال ائمة الجرح والتعديل (?) فى العلاء بن زيد (ويقال له ابن زيدل أيضاً) :
قال البخارى (?) : عن أنس رضي الله تعالى عنه: منكر الحديث
قال ابن عدى (?) : العلاء بن زيد الثقفي ويقال له بن زيدل بصري يكنى أبا محمد ويحدث عن أنس بأحاديث عداد مناكير، وهو منكر الحديث.