أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ سَعْدُ اللَّهِ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ بْنِ أَيُّوبَ الْبَزَّازُ، بِقِرَاءَتِي عَلَيْهِ، فِي صَفَرٍ سَنَةَ أَرْبَعٍ وَتِسْعِينَ وَأَرْبَعِ مِائَةٍ، أنا أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْمُسْلِمَةِ الْعَدْلُ، حَدَّثَنِي أَبُو الْقَاسِمِ إِسْمَاعِيلُ بْنُ سَعِيدِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ بْنِ سُوَيْدٍ الشَّاهِدُ، حَدَّثَنِي وَالِدِي، وَشَكَّ أَبُو جَعْفَرٍ، أَوْ قَالَ: عَمِّي، إِنَّهُ كَانَ لَهُ مَنَارَةٌ فِي مَسْجِدِهِ الْخَيْزَرَانِيَّةِ مُقَابِلَ الْمَقْبَرَةِ، وَكَانَ إِذَا صَعَدَ لِلأَذَانِ يَبْتَدِئُ بِالسَّلامِ عَلَى أَهْلِ الْمَقْبَرَةِ، فَبَيْنَمَا هُوَ فِي بَعْضِ الأَوْقَاتِ قَدْ سَلَّمَ عَلَى أَهْلِ الْمَقْبَرَةِ، وَبَدَأَ بِالأَذَانِ إِلَى قَوْلِهِ: أَشْهَدُ أَنْ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ، إِذْ سَمِعَ وَقَدْ ضَجَّ الْمَوْضِعُ مَعَهُ بِقَوْلِ: لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ، ثُمَّ قَالَ: أَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللَّهِ، فَقَالُوا مِثْلَ مَا قَالَ، فَغُشِيَ عَلَيْهِ فِي الْمَنَارَةِ وَلَمْ يُتِمَّ الأَذَانَ، فَصَعَدَ إِلَيْهِ جَمَاعَةٌ، فَحَطُّوهُ مِنْ مَوْضِعِهِ، ثُمَّ قَالُوا لَهُ: مَا الَّذِي رَأَيْتَ؟ قَالَ: ائْتُونِي بِإِنَاءٍ فِيهِ مَاءٌ، فَأُتِيَ بِالْمَاءِ، فَجَدَّدَ الطَّهَارَةَ، ثُمَّ صَلَّى رَكْعَتَيْنِ، ثُمَّ حَكَى لَهُمْ مَا جَرَى لَهُ مِنَ الْعَجَبِ مَعَ الْمَوْتَى