تكون سببًا لشرع بعض الأحكام كما في هذا الحديث، وحديث الأذان، وحديث الذكر بعد الصلوات) (?).
ويقول الشيخ عبد الرحمن بن حسن بن محمد بن عبد الوهاب (?) رحمه الله في كتاب: "فتح المجيد شرح كتاب التوحيد" في شرح هذا الحديث: "قلت: وإن كانت رؤيا منام فهي وحي، يثبت بها ما يثبت بالوحي أمرًا ونهيًا، والله أعلم (?).
والأمثلة على ذلك لا تحصى:
القسم الثالث: رؤيا الصالحين بعد موت النبي - صلى الله عليه وسلم -:
وهذه هي مدار البحث هنا: فهل يعتمد عليها في إثبات الأحكام، ومعرفة الحلال والحرام، وهل يعتمد بها دليلا مستقبلاً من أدلة الشرع في الإثبات والنفي؟ وفي أي مجال يكون اعتبارها والاعتداد به؟ (?).
والحق في ذلك ما اتفق عليه أهل العلم على أن الرؤيا لا تصلح للحجة، ولا تتخذ دليلاً شرعيًا، وإنما هي تبشير وتحذير وتنبيه، ولهذا سماها الرسول - صلى الله عليه وسلم -: «المبشرات».