وأبوَي الوليد: ابن رُشْد وابن طَرِيف وغيرهم، وأكثَرَ عنهم وأجازَ له بعضُهم، وعُني بالتجوُّل في طلبِ العلم ولقاءِ حَمَلتِه.
رَوى عنه أبو بكر بنُ هُذَيل، وأبو جعفر بن نَصْرون، وأبو عبد الله بن نُوح، وأبو عُمر بن عَيّاد. وكان مُقرئًا مجوِّدًا فقيهًا أديبًا فصيحًا، متيقِّظًا فَهِمًا، كتَبَ بخطِّه الرديءِ كثيرًا وأتقَنَ ضَبْطَه وتقييدَه.
وتوفِّي بالمَرِيّة مُنصَرَفَه من العُدور سنةَ أربعينَ وخمس مئة وقد نَيَّف على الخمسينَ من عُمرِه عن غير وارِث إلا بيتَ المال، فصارت كتُبُه ببَلَنْسِيَةَ ومالُه بالمَرِيّة لبيت المال.
رَوى عن أبي عليّ الصَّدَفي.
رَوى عن أصبَغَ بن راشد.
استَقْدَمَه منها عبدُ الرّحمن بن مُعاويةَ لِما ذُكِر له من علمِه وفضلِه وصَلاحِه، فقَلَّده قضاءَ الجماعة بقُرْطُبة، فحُمِدت سِيرتُه، ثُم صَرَفَه بعُبَيد الله بن مالكٍ القُرَشيّ.
رَوى عن شُرَيْح.