العافِية، وأبي الفَضْل تَقِيِّ بن أبي الوَصُول، وأبي محمد بن الحَسَن المُرادِي، وأبي الوليد الباجِيّ.
رَوى عنه أبو عُمَر بن عبد الله، سَمّاه ابنُ بَشْكُوال في مشيَختِه من جَمْعِه وقال: لا أعرفُه، [4 ظ] قال أبو عبد الله ابنُ الأبار: وقد حَدَّث أبو عبد الله بنُ شُقَّ اللَّيل عن أبي بكرٍ محمد بن عبد الملِك بن زكريّا من أهل قُرطُبةَ، عن أبي الحَسَن الأنطاكيّ، ولعلّه هذا وغَلِطَ فيه ابنُ بَشْكُوال (?).
وقد تقَدَّم رَفْعُ نَسَبِه في رَسْم أبيه. رَوى الحديثَ عن أبي محمد بن عَتّاب، وكتَبَ إليه وإلى أبيه من بغدادَ أبو محمد القاسمُ بن عليّ الحَرِيريّ، وأخَذَ عِلمَ الطّبِّ عن أبيه.
أخَذَ عنه ابنُه أبو بكر محمدٌ (?)، وأبو الحَكَم عُبَيد الله بن غَلَنْدُهْ. وكان وجيه بلدِه جليلَ القَدْر في أهلِه نبيهَ السَّلَف، حَظِيًّا عندَ الأمراءِ والملوك، متحقِّقًا بصناعة الطبِّ متقدِّمًا فيها موفَّقًا في علاج المرضى. وكان أبو الوليد بنُ رُشْد يقولُ بتفضيله في صناعتِه على غيره من أهل عَصْرِه وَيرفَعُ به وَيشهَدُ بمهارته. وصنَّف للأمير أبي إسحاقَ بن أمير المسلمين أبي يعقوبَ يوسُفَ بن تاشَفين اللَّمْتُونيِّ