رَوى عن أبي بحر (?)، وأبي بكرٍ غالبِ بن عَطِيّة، وآباءِ الحَسَن: ابن الباذِش وابن دُرِّي وابن كُرْز، ويونُسَ بن مُغيث، وأبي عبد الله ابن أُختِ غانم، وأبي الوليد بن رُشد، سَمِع عليهم وقرَأَ وأجازوا له. وأجاز له أبوا بكر: ابنُ سابِق وعبدُ الباقي بن بُرّال، وأبو الحَسَن عبدُ الرّحمن بن عَفِيف، وأبو عبد الله بن زُغَيْبةَ، وأبو عليّ الصَّدَفي، وأبَوا محمد: سِبْطُ أبي عُمر بن عبدِ البَرّ وابن عَتّاب وسمعَ منه. ومن شيوخِه سوى من ذُكِر ولا أتحقَّقُ الآنَ كيفيّةَ أخْذِه عنهم: أبو جعفرٍ البِطْرَوْجي، وأبو الوليد بنُ طَرِيف.
رَوى عنه أبناؤه: أبو جعفرٍ أحمد وأبو محمد عبدُ الحقّ وأبو عبد الله محمد، وآباءُ عبد الله: ابنُ عَرُوس الإسْتِجيّ وابنُ الفَخّار وابنُ الفَرَس، وأبو الحَسَن ابن الضَّحّاك، وأبو زَيْد السُّهَيْلي، وأصبَغُ بن أبي العبّاس.
وكان محدِّثًا [4 و] مُكثرًا من الرّواية، عُنِيَ كثيرًا بلقاءِ المشايخ وحَمَلة العلم، عالمًا بصناعة الحديث، مُثابِرًا على التقييد، ديِّنًا فاضلًا، واستُقضيَ بمالَقةَ.
وُلد سنةَ ثِنْتينِ وستينَ وأربع مئة، وتوفِّي يومَ السّبت لستٍّ خَلَوْنَ من محرَّمِ تسع وأربعينَ وخمس مئة بمالَقةَ، وهذا أصَحُّ ما قيل في تاريخ وفاتِه.
تَلا عليه أبو الحَسَن (?) صالحُ بن خَلَف.
رَوى عن أبي الحَسَن شُرَيْح.