رَوى عن أبي بكر ابن العَرَبي بمَرّاكُش، وعن أبي الحَسَن عَبّاد [3 ظ] بن سِرْحان. أُراه الذي ذكَرَه ابنُ بَشْكُوال في "معجَم شيوخِه"، وقال فيه: "الخُشَنيّ"، ولم يذكُرْ محمودًا جَدَّ أبيه ولا شيئًا مما بعدَ كُنيتِه.
رَوى عن أبي عبد الله بن الحاجّ، ويُمكنُ أن يكونَ الوَشْقيَّ المذكورَ قبلَه يليه، وتصحَّف التُّجِيبيُّ من الخُشَنيّ، واللهُ أعلم.
هو والدُ الفقيه محمد بن عبدِ الملِك بن أيمَنَ، تفَقَّهَ بالأندَلُس ورَحَلَ معَ ابنِه محمد إلى المشرِق، فلقِيَ أبا الطاهِر أحمدَ بن عَمْرو بن السَّرْح وسَحْنونَ بن سَعيد وغيرَهما. رَوى عنه ابنُه محمدٌ وعبدُ العزيز بن أبي سُفيانَ الغافِقيُّ، واستأدَبَه الأميرُ عبدُ الرّحمن بن الحَكَم لأولادِه، وتوفِّي سنةَ سبع وثمانينَ ومئتَيْن.
تفَقَّه بالأندَلُس، ثُم رَحَلَ وحجَّ وسَمعَ بمِصرَ من حفيدِ عبد الغنيِّ بن سعيدٍ الحافظ ونُظَرائه، ثم قَفَلَ إلى الأندَلُس فاستَوطنَ قُرطُبةَ ورَوى بها، إلى أن توفِّي بها سنةَ سبعَ عشْرةَ وخمس مئة.