بالمشرِق على أبوَي الحَسَن: شُجاع بن مَنُوجِهْر بن فُولاذ سُنُون بن عليّ بن نوكِرْدَ اليَزِيديِّ وابنِ مبارَك، وأبي القاسم عبد الرّحمن بن أبي بكرٍ عَتِيق بن خَلَف القُرَشيِّ الصِّقِلِّي ابن الفَحّام، وأراه أخَذَ عنه بالمَهْديّة، أخَذ عن كلِّ من سُمِّي قراءةً وسَماعًا، وأجازوا له. وأجازَ له أبو القاسم بنُ عبد الباقي بن محمد البغداديُّ المعروفُ بابن الغبار وأبي الغبار. وقَفَلَ إلى بلدِه.
تَلا عليه أبو بكر بنُ حَسْنون، وأبوه أبو الحَسَن، وأبو محمد الأسَديُّ الجَيّاني. ورَوى عنه أبو إسحاقَ بن طَلْحة. ورَوى عنه بالإجازة: المحمَّدون: أبو عبد الله وأبو الحَسَن وأبو بكرٍ بنو صاحب الأحكام. وكان مُقرِئًا زاهدًا مجُاهدًا، تصَدَّر للإقراءِ ببلدِه، ولم يكنْ بالكامل التيَقُّظِ في ضَبْط الأسانيد، ولذلك يُلفَى الخَلَلُ في بعضِ ما يَصدُرُ عنه من ذلك، واللهُ أعلم.
توفِّي بعدَ الأربعينَ وخمس مئة وقد نَيَّفَ على السبعينَ، رحمه الله.
كان فقيهًا عاقدًا للشّروطِ حسَنَ الإيرادِ لها، جيِّدَ الخَطّ، مِن خِيَارِ أهل العَدالة فيها، حيًّا سنةَ اثنتينِ وأربع مئة.
رَوى عن أبي عليّ بن سُكّرةَ.
رَوى عن أبي داودَ الِهشَاميّ وصَحِبَه، وكان ضابطًا مُتقِنًا نبيلَ الخَطّ، حيًّا سنةَ خمس وخمس مئة.