له إجازةٌ من عمِّه أبي الحَسَن طاهر بن مُفوَّز، وسَمِعَ بدانِيَةَ من أبي داودَ المُقرئ وصَحِبَ بها أبا العبّاس بنَ عيسى، وبقُرطُبةَ من أبي الحَسَن العَبْسي، وناوَلَه أبو عليّ الغَسّاني، وبمُرْسِيَةَ من أبي عليّ الصَّدَفي، وكان من بيتِ عِلم ونَباهةٍ وأصالة.
أخَذ العربيّةَ والآدابَ عن أبيه خَطّاب، وتصَدَّر لتعليمهما، وكان متحقِّقًا بهما، ثُم نَزَعَ إلى خدمةِ السُّلطان فكتَبَ عن المُظفَّر أبي بكر محمد بن عبد الله بن الأفطَس ثُم عن المعتضِد عَبّاد بن محمد بإشبيلِيَةَ فابنِه المعتمِد. وتوفِّي قبْلَ خَلْعِه، وكان خَلْعُه في رجب أربع وثمانينَ وأربع مئة.
تَلا بالسَّبع في شاطبةَ على الحَسَن بن عبد الرَّحمن ابن الدُّوْش، وبمُرْسِيَةَ على أبى الحُسَين بن أبي زَيْد، ورَوى عنهما وعن أبي بحرٍ الأسَديِّ، ورحَلَ إلى المشرِق وحَجَّ، وتَلا بمكّةَ شرفها الله بالسَّبع [56 ب] على أبي العبّاس الطُّليْطُليّ، وأبي محمد عبدِ الله بن عُمرَ ابن العَرْجاء إمام المَقام، وبالإسكندَريّة على أبي بكر بن عبد الجَليل، ورَوى بها عن أبي عليّ الحَسَن بن خَلَف القَيْروانيّ. ورَوى