تسعَ عشْرةَ وست مئة، ودُفن لصلاة العَصْر من يوم الأربعاءِ بعدَه بمقرُبة باب بَيْطالة، وحضَرَ غُسْلَه أبو الحَسَن بنُ واجبٍ وجماعةٌ معَه، وكانت جَنازتُه مشهودةً والثناءُ عليه جميلًا.
قال المصنِّفُ عَفَا اللهُ عنه: كان أبو محمد الأبّارُ هذا صَنيعةَ أبي الرّبيع بن سالم، شديدَ الاختصاص [به] متصرِّفًا له في الوِكالة عنه.
تَلا بالسّبع على أبي الأصبَغ ابن المُرابِط وأبي الحَسَن بن هُذَيْل، وأبوَيْ عبد الله: ابن سَعيد وابن الفَرَس، ورَوى عنهم، وعن أبي الحَسَن ابن النِّعمة، وأبي عبد الله بن يوسُفَ بن سَعادةَ. وكان مُقرِئًا [51 ب] مجوِّدًا ضابطًا ماهرًا خَيِّرًا صالحًا، تصَدَّر للإقراءِ بشاطِبة.
وتوفِّي سنةَ ستّين، وقيل: سنةَ إحدى وستينَ وخمس مئة.
رَوى بطَرْطُوشةَ عن أبي القاسم خَلَف بن هانئ العُمَريّ سنةَ خمسٍ وأربع مئة، وابنُ هانئ حينَئذٍ ابنُ تسع (?) وسبعينَ عامًا.
رَوى عنه أبو داودَ سنةَ ستٍّ وثمانينَ وهُو ابنُ ثمانينَ عامًا.
رَوى عن أبي عليٍّ الصَّدَفي، وتوفِّي بالمَرِيّة سنةَ خمسَ عشْرةَ وخمس مئة أو نحوَها.