رَوى عن أبي جعفرٍ ابن [الباذِش، وكان] مُقرِئًا مجُوِّدًا عارفًا بالنَّحو والأدب. توفِّي بقُرطُبةَ [في عَشْرِ الثمانينَ] وخمس مئة وقد قارَبَ ثمانينَ سنةً.
رَوى عن أبي جعفرٍ البِطْرَوْجيِّ، لازَمَه وأكثَرَ عنه، وكان [....] (?) بشأنِ الرِّواية.
رَوى عن أبي عليّ الصَّدَفي.
تَلا بالسَّبع على أبي جعفر بن عليّ بن عَوْنِ الله، رَوى عن أبي بكر بن قنترال، وأبّويْ عبد الله: ابن خَلَف بن مَرْزُوق بن نَسْع وابن نُوح، وأبي عليّ بن زُلَال، وصَحِبَ أبا محمد بنَ سالم السَّبَطَيْر، وكتَبَ إليه مجُيزًا أبو بكر بن أبي جَمْرة.
رَوى عنه ابنُه أبو عبد الله، وقال: كان رحمه اللهُ -ولا أُزكِّيه- مُقبِلًا على ما يَعْنيه شديدَ الانقباض، بعيدًا عن التصَنُّع، حريصًا على التخَلُّص، مُقدَّمًا في حَمَلةِ القرآن كثيرَ التلاوة له والتهجُّد به، صاحبَ وِرْدٍ لا يكادُ يُهمِلُه، ذاكرًا للقراءاتِ، مشارِكًا في حِفظِ المسائل، آخِذًا فيما يُستحسَنُ من الآداب، مُعدَّلًا عند الحُكّام، وكان القاضي أبو الحَسَن بنُ واجب يَستخلفُه على الصلاة بمسجدِ السيِّدة من داخِل بَلَنْسِيَة.
وُلد بأُنْدةَ سنةَ إحدى وسبعين وخمس مئة، وتُوفِّي ببَلَنْسِيَةَ وأنا حينَئذٍ بثَغْر بَطَلْيَوْسَ عند الظهر من يوم الثلاثاءِ لخمس خَلَوْنَ من شهر ربيع الأوّل سنةَ