وما لا أثرَ فيه للزِّحاف فإنّما يقالُ فيه: سالمٌ عندَ الجميع، فتأمَّلْه واللهُ الموفِّق لا ربَّ غيرُه.
ومِن نَظْم أبي محمدٍ طلحةَ رحمه الله [الكامل]:
من كان في كَسْرٍ له مُستسهِلًا ... ذاكَ الذي لا ريبَ في تنقيصهِ
مَن لا يَريبُك أمرُهُ في درهم ... فهُو الذي لا شَوْبَ في تخليصِهِ
حَكَمٌ له في حُكمِه عَدْلٌ فما ... يَرتابُ في الإنصافِ في تخصيصِهِ
[48 ب] فكأنّ ماحَكَموا به من حُكمِهِ ... عنه استفادوهُ ومن تمحيصِهِ
مولدُه، حسبَما نقَلتُه من خطِّه، في جُمادى الأُولى من سنةِ إحدى وست مئة بموافقةِ يَنَير، وتوفِّي بإشبيلِيَةَ والعدوُّ، دمَّرَهم اللهُ، محُاصِرونَ لها الحصارَ الأوّل، أرى ذلك سنةَ ثلاثٍ وأربعينَ وست مئة، وهي سنةُ احتراقِ العَطّارِين.
رَوى عن أبي الحَجّاج ابن الغَرْبيِّ الأديب.
رَوى عنه محمدُ بن عبد الله بن الحَكَم ابنُ قَحْطَبة، وكان أديبًا كاتبًا بليغًا.
رَوى عن أبي عليٍّ الصَّدَفي (?).
رَوى عن أبيه، وأبي بكر عبد الرّحمن بن مُغاوِر.
رَوى عنه أبو محمد بن بُرْطُلّهْ، وكان كاتبًا مُجِيدًا شاعرًا مُحسِنًا. توفِّي في رمضانِ ثماني عشْرةَ وست مئة.