رَوى عن أبي العبّاس العُذْريِّ في اجتيازِه بالجزيرة إلى بَلَنْسِيَةَ، وأبي الوليد الباجِيّ، وأبي عليّ بن سُكّرةَ بدانِيَةَ مَقْدَمَه عليها من المشرِق وبعدَه، رَوى عنه أبو إسحاقَ بن جَماعة.
رَوى عن أبي محمد بن السِّيْد واختَصَّ به وكان من كبارِ تلاميذِه. رَوى عنه أبو الحَجّاج بنُ أيّوبَ وأبو زكريّا بن سيِّدبُونُه، وأبوا عبد الله: ابنُ حاضِر ابن مَنِيع وابنُ عبد الرّحمن المِكْنَاسيّ.
وكان من أهل الذّكاءِ والنُّبْل وجَوْدةِ الفَهْم والتحصيل، تصدَّرَ [44 أ] لتدريس العربيّة والآداب، وكان ذا حَظّ من عِلم النّجامة (?) وألَّفَ فيه. وحدَّث أنه كان ببِجَايةَ في بلادِ بني حَمّاد، قال: فسَمِعتُ أعرابيًّا يُنشِدُ لنفسِه ورُمحُه على عاتقِه [الطويل]:
يَطُولُ لساني في العشيرةِ مُنصفًا ... ولكنّه عندَ الكريهةِ ساكتُ
لقد طال حَمْلي الرُّمحَ حتى كأنّهُ ... على عاتقي غُصنٌ من البانِ نابتُ
توفّي بدَانِيَةَ بعدَ الأربعينَ وخمس مئة.
رَوى عن أبيه.
رَوى عن أبي عبد الله بن مُغاوِر.