رَوى عن أبي بكر بن الحَسَن المَيُورْقي، وأبي جعفر بن غَزْلُون، وأبي الحَسَن بن مَوْهَب. رَوى عنه أبو محمد عبدُ الحقِّ ابن الخَرّاط. وكان فقيهًا محدِّثَا راوِيةً عَدْلًا، واستُقضيَ.
وجعفرٌ جَدُّه الأعلى هو الداخلُ إلى الأندَلُس. رَوى سَماعًا عن أخيه الناقدِ أبي بكر محمد بن حَيْدرةَ بن مُفوَّز، وأبي جعفر بن جَحْدَر، وأبي عليّ الصَّدَفي، وأجاز له عمُّه أبو الحَسَن طاهرٌ.
رَوى عنه ابناه: القاضي أبو بكرٍ مُفوَّز وأبو محمد عبد الله. وكان من بيتِ حسَبٍ وعِلم، فقيهًا حافظًا للمسائل، ذاكرَا للنّوازل، مقدَّمًا في الفرائض مُعَوَّلَا عليه فيها، واستُقضيَ بشاطِبةَ وجزيرة شَيْقُرَ (?) معًا سنةَ ثمانٍ وثلاثينَ وخمس مئة فأقام قاضيًا بهما نحوَ ثمانيةِ أعوام محمودَ السِّيرة مشهورَ العَدَالة، ثم استَعْفَى من ذلك فأُعفِي، وتوفِّي بشاطِبةَ في محرَّمِ ثِنتينِ وخمسينَ وخمس مئة.