للاستسقاءِ والسماءُ قد غَيَّمتْ والرَّذاذُ ينزِل، فلمّا برَزوا للمُصَلَّى عاد الصَّحوُ وارتفَعَ الرَّذاذُ فقال [الكامل الأحذّ]:
خَرَجوا ليَستَسْقُوا وقد نَشَأَتْ ... بَحْريّةٌ يَبْدو لها رَشْحُ
حتّى إذا اصطَفُّوا لدعوتِهمْ ... وبَدَا لأَعيُنهمْ بها نَضْحُ
كُشِفَ الغطاءُ إِجابةً لهمُ ... فكأنّما جاءوا ليَستَصْحُوا
[21 أ] ومن مُستفيضِ شعرِه، وضمَّنَه مثَلًا سائرًا (?) [الوافر]:
وقائلةٍ: أتَصْبو للغَواني ... وقد أضحىَ بمَفرِقِكَ النّهارُ؟!
فقلتُ لها: حثَثْتِ على التّصابي ... (أحقُّ الخيلِ بالرّكضِ المُعارُ)
ومنه في فُقهاءِ مالَقةَ (?) [البسيط]:
إذا رأَوْا حَمَلًا (?) يأتي على بُعُدٍ ... مَدُّوا إليه جميعًا كفَّ مُقتنِصِ
إن جئتَهم فارِغًا لَزُّوكَ في قَرَنٍ ... وإن رَأَوْا رِشْوةً أفتَوْك بالرُّخَصِ
توفِّي في رمضانِ أو شوّالِ ثمانٍ وعشرينَ وخمس مئة عن سنٍّ عالية.
رَوى عن أبي إسحاقَ بن جَماعة، وأبي بكرٍ زاوي بن مُنَاد، وأبي عبد الله بن الحَسَن بن سَعيد المُقرئ، وأبي العبّاس بن طاهر، وأبي الوليد ابن الدَّبّاغ، وكان صالحًا فاضلًا.